السلام عليكم و رحصمة الله تعالى و بركاته
علمت مؤخرا بعودة المنتدى
قد اشتقت كثيرا لهذا الركن
اليوم اردت ان اضع به بصمة بموضوع لي
و على بركة الله سأنقل هذه الافكار التي راودتني مرة و انا مختلي بنفسي افكر
الحرية هذا المصطلح الذي كثر ما سمعناها بزماننا و اصبح بالامكان اطلاق عليه لقب مصطلح العصر
حرية الانسان حرية الشعوب حرية المرأةحرية الافراد حرية التعبير....الخ من المواضيع التي اربتطت بمصطلح الحرية
جعلني كل هذا اتسائل ماهو تعريفنا للحرية فعلا؟
اختلصت الى ان المفهوم السائد للحرية عند الناس هو "افعل كل ما اريد متى اريد"(1)
فهنا سألت نفسي هل نحن فعلا احرار اقصد هل يفترض بنا فعلا ان نكون احرار
و كي ابين قصدي فعلا هل يفترض بنا فعلا ان نكون احرار تحت مظلة المفهوم او الشعار السابق الذي ذكرته(1)
فكرت قليلا و جعلني الامر اخلص ان الحرية ليست شيء مطلق كما يفكر الكثير بوقتنا
فان الحرية لها حدود
لكن ما هي تلك الحدود؟
عند الغرب يقولون ان "حرية الانسان تنتهي عندما تبدأ حرية الآخريين"(2)
قلت ان هذا كلام معقول لكن مازلت اشعر ان هذا ناقص يعني لازلت اشعر انه ليس هذا هو التعريف الانسب للحرية و لابد انه بهذا التعريف (2) خلل ما او نقص
ففكرت اكثر مع نفسي
ثم جاءت امام ناظري الآية الكريمة التي تقول (تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون)صدق الله العظيم
فوجدت اخيرا ما كان ينقصني لاخرج بتعريف للحرية يبدو لي اكثر شمولا
و الغرب اغفلوها لانهم غير مسلمون اما نحن فرزقنا نعمة الاسلام و الحمد لله فلا يجب ان نغفلها
فالله لم يخلقنا كي نكون احرارا بمعنى نفعل ما نشاء وقت ما نشاء دون اي اعتبار
فقد جعل لنا حدود حرم لنا ان نعتديها
فلم يكن آدم و حواء حرين بأكلهما منه الشجرة بل ان الشيطان ازلهما عنها فاخرجهما مما كانا فيه
فخلصت لنتيجة اخرى هزتني اكثر
هي انالحرية و العبودية وجهان لعملة واحدة!
كيف ذلك ؟ قد يتصور البعض اني اصبحت لا ادري ما اقول و يقول لي ما علاقة الحرية بالعبودية
هنا سأقول اني خلصت الى ان حرية الانسان تكمن في عبوديته لله عز و جل
فانالحرية =عبودية الانسان لخالقه
و العبودية= عبودية الانسان للشيطان الرجيم
فان الغرب و البعض (للاسف )في مجتمعاتنا الاسلامية اصبح حين يتكلم عن الحرية هو يتكلم عن العبودية اقصد عبودية الشيطان
فهو يرى ان شرب الخمر حرية و بان الشذوذ حرية و بان التعري حرية و بان الالحاد حرية ,,,الخ
ان كل هذا لهو العبودية بعينها عبودية الانسان للشيطان و لشهواته
اما الانسان الحر هو من عبد خالقه فان الله خلق الانسان ليعبده "(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا ليعبدون) صدق الله العظيم" حتى ان لا فخر في اسم به عبودية الا ما تبع باسم من اسماء الله مثلا :عبد الله
فكن حرا بكونك عبدا لله
و لا تبحث عن حريتك في عبودية الشيطان و الشهوات
و نسأل الله عز و جل ان يهدي امتنا امة حبيبه محمد لهديه و يصلح احوالنا
شكرا لكم على متابعة الموضوع اخوتي الكرام
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته