باسم الله الرحمان الرحيــم
...
تحت شعار عذرا أبي ...
سجارتك تهدد حيـــاتي
عُقد اليوم بالمركز الثقافي "عيسات إيدير" وتحت رعاية :
جمعــية ناس الخيـــر سكيكدة
(عقد) ملـتقى تحسيسي حول التدخــين ومضاره
...
قام بتنشيط الملــتقـى أربعة أفــراد :
- طبيبة نفسية
- إمام
- طبيبة أطفال
- طبيب عام أو طبيب المجاري التنفسية (لم أتأكد)
بحضـور عدد من سكان سكيكدة المهتمــين بالأمــر
- طبعا كنت من الحاضرين -
حيث ألــقى الضيوف منشطي الملــتقى كلمتهم وشرعـوا في طرح
معلومات مهمة حول مضــار التدخين وسلبياتــه ...
لفتتني بعض النقاط المهمة التي أردت أن آتيكم منها بقــبس ... :
أولا أردت أن أدخل الموضوع من الاحصائيات الأخيرة في الجزائر
التـــي دقت ناقوس الخــطــر :
43 % من الجزائريين مدخنين :
- 7 % نســاء
- 11 % أطفال
- 35 % مراهقين بدؤوا قبل سن الـ 10
* مع العلم أن هذه النسبة في ارتفاع مستــمر وبسرعة كبيـرة في
ظل اللاوعــي الذي يعيــشه المجـــتمع *
...
كان الكلام موجه خاصة إلى الآباء المدخنين ومنه تم الخروج بشعار
الملتقـى " عذرا أبي سجارتك تهدد حياتي "
حيث جاء في كلام الشيخ الضيف المنشط : " كلكم راع وكل راع
مسؤول عن رعيته "
حيث ألقى المسؤولية بالاجماع مع الحاضرين من أطباء على الأب
المدخن وتدخلت الطبيبة النفسية بقولها أن هناك ميكانيزم في داخل
الطفل الصغير أين يتقمص ما يراه من الأب لا إراديا وتريد أن تقول
بهذا أنه سيقلد أباه في مرحلة ما من حياته في الكثير من الحالات
وتدخلت طبيبة الأطفال قائلة أن الطفل يكبر وهو مدمن مبدئيا على
التدخين فقد اشتم رائحته وهو في بطن أمه وألِف استنشاقه بعد
الولادة والفضل في ذلك عائد إلى الأب اللامسؤول مُعقبة أنه بحاجة
إلى تدخين سجارة واحدة حتى يُصنف ضمن المدمنين على التدخين
...
أضاف الشيخ أن المدخن ظالم فهو يظلم نفسه وأطفاله ومن حوله
واستدل بآية الله في قوله تعالى :
يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا
محرما بهذا التدخين مضيفا أن التدخين من الخبائث
مستدلا بآية الله تعالى في قوله :
و يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث
مؤكدا على أن التدخين حرام ويصنف مع الخبائث
مُحسسا الحضور أن كل من سمع هذا وأصبح على دراية به وخرج
فدخّن فهو آآآثم ...
ثم دعـى من الحضــور أن يساهموا في جانب الدعـوة :
قائلا لما لا يحاول كل منا أن يساعد صديقه/ قريبه / جاره على الاقلاع
عن هذه الآفــة ... مذكرا أن الكل مسؤول وأن للمجتمع دوره أيضا
...
كانت هناك تدخلات من طرف الحضــور ما لفتني منــها :
- تدخل واحد من الحضور حيث قال أن هناك مركز بجيجل اسمه
"مركز النجاح" مختص في شؤون المدخنين يساعدهم على الاقلاع
وفعلا نجح في هذا سائلا حول إمكانية توفر مركز مشابه في
مدينة سكيكدة والكل استهضم الفكرة ...
...
ولفتني الشيخ في قوله أنه وفي لبنان كانت هناك فتوى ستصدر
حول تحريم التدخين لكن أكبر شركتين للتبع في العالم تدخلتا
برشاوي لمنع إصدار هذه الفتوى وحدث فعلا أن تم منع إصدارها
وللعلم الشركيتين مسؤولاهما اسرائليين ...
في الأخــير قام الاخصائيون بطرح بعض الحلول التي اجتمعوا
تقريبا عليها ... :
- الايمان (تذكر أن التدخين حرام)
- الارادة والاصرار
- اللجوء إلى أخصائي نفسي
تدخلت الطبيبة النفسية قائلة أن الجانب النفسي يلعب دور
واضعة صورة لرئة مهترئة بفعل التدخين طالبة من المدخنين
تذكر هذه الصورة في كل مرة يسحبون فيها سجارة ...
- ونصحت بالاقلاع عنه تدريجيا لا فجائيا
وقال الطبيب في الختام أن الجسم بعد مرور شهر من الاقلاع
يتخلص من السموم نهائيا شاملا بذلك الرئتـــين ...
...
كلمـــتي الآن :
نحن فعلا شعب نفعل ما لا نعي عواقبه ...
نقتل أنفسنا بأيدينا أحيانا وكلمتي أن التدخين انتحار بطيئ
فهو تهلكة " يا أيها الذين آمنوا لا تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة "
وكما قال الشيخ المدخن متخلف فهو يمارس سلوكا غير حضاري
يضر بنفسه وبفلذة كبده وبكل من حولــه
...
نقاشي سيكون مع المدخنين بدرجة كبرى وأسئلتي كالآتي :
- هل أنت راض على نفسك ؟
- أترى للسيجارة نفع ؟ إن وجدت منافع هل تتفضل وتُعلمنا بها ؟
- هل يمكن أن تقنعني بالتدخين ؟ إن استطعت ولن تستطيع
إذن فأنت تعي جيدا أن التدخين مضر
فلماذا تفعل هذا بنفسك ؟
- هل تعلم أنك تضر ابنك ؟ برائحتك وبقتل نفسك
وتيتيمه قبل الوقت ؟
- هل تعلم أن كل سيجارة تدخنها هي يوم نقُص من عمرك ؟
في الأخــــير
تذكــر أن ابنك ينادي
" عذرا أبـــــي ...
سيجارتك تهدد حيـــاتي "
...
يمكن للجميع المناقشة