يقول شيخنا الجليل
(ان الذي نوجه اليه الاهتمام الاعظم في تربية انفسنا وتربية غيرنا هو تصحيح العقائد وتقوبم الاخلاق فالباطن اساس الظاهر وفي الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله .
الظواهر اساس البواطن فالمرء يعرف من سبحات وجهه وفلتات لسانه وكثيرا ما تدل كلماته على مهنته او فكرته او عقيدته كما تدل هيئته او لبسته او شمائله وما يباشره المرء تنطبع به نفسه ويصطبغ به خياله فبجري على لسانه في تشبيهاته وتمثيلاته وفنون قوله .
فقد تختلف العبارات عن شيء واحد في وقت واحد باختلاف نفسيات المتكلمين عليه .)
ويقول ايضا
(اننا نربي والحمد لله تلامذتنا على القران ونوجه نفوسهم الى القران من اول يوم وفي كل يوم وغايتنا التي ستتحقق ان يكون القران منهم رجالا كرجال سلفهم وعلى هؤلاء الرجال القرانيين تعلق هذه الامة امالها وفي سبيل تكوينهم تلتقي جهودنا وجهودها)
ويقول ايضا
(اذا اعجب المرء بنفسه عمي عن نقائصها فلا يسعى في ازالتها ولهي عن الفضائل فلا يسعى في اكتسابها فعاش بلا اخلاق له مصدرا لكل شر بعيدا عن كل خير ومن العجب بالنفس ينشا الكبر عن الناس والاحتقار لهم ومن احتقر الناس لم ير لهم حقا ولم يعتقد لهم حرمة ولم يراقب فيهم الا ولا ذمة وكان عليهم مثل ما كان على نفسه اظلم الظالمين )
رحم الله شيخنا واسكنه فسيح جنانه