بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
ولد الشيخ محمد محفوظي التبسي سنة 1921م، وبها تلقى دروسه التعليمية الأولى، وأخذ المبادئ الأولية من العلوم العربية والإسلامية، وحفظ شيئاً من القرآن الكريم، ثم انتقل إلى إتمام دراسته المتوسطة والعليا في جامع الزيتونة سنة 1933م، وتخرج منه سنة 1943م، وبعد حصوله بجدارة على شهادة الأهلية ثم التطويع ثم التحصيل في العلوم العربية والدينية، ثم عاد إلى مدينة تبسة أثناء الحرب العالمية الثانية، واشتغل معلماً ومديراً لمدرسة "الإصلاح والإرشاد" التابعة لحزب الشعب الجزائري رفقة الشيخ "محمود أرسلان1979م" والشيخ "حسين خليف" والشيخ "حامد روابحية"، وبمساعدة المصلح التبسي "يونس رسول" صاحب العقار الذي بنيت عليه المدرسة، ، ثم ضمه الشيخ العربي التبسي للعمل في مدارس الجمعية وعينه كمفتش من مفتشي مدارس جمعية العلماء في القطر الجزائري، نظراً لكفاءته وإخلاصه ووطنيته، ورغبة منه في تجميع كل الجهود الوطنية نحو مشروع النهوض ضد الاستعمار والطرقية والتخلف، وكان رحمه الله مناضلاً سياسياً عتيداً معروفاً في تبسة والجزائر كلها، كمناضل قيادي في حزب الشعب الجزائري، أسس صحبة صديقه الأستاذ "محمد بوزوزو" –رحمه الله وطيب ثراه- بتونس صحيفة "المنار" السياسية الحرة التي ظلت تصدر ثلاث سنوات منذ سنة 1951م إلى أن عطلتها السلطات التونسية بضغط من الإدارة الاستعمارية الفرنسية، نظراً لخطورتها على استقرار أوضاع الإدارة في الجزائر، ونظراً لما كانت تبثه من وعي وتنوير في الشارع الجزائري، وكان الأستاذ –رحمه الله- يحرر فيها المقال السياسي، ولاسيما مقال القضية المغاربية، ويكتب مقالها الافتتاحي الذي كان فياضاً بشتى العلاقات الحميمة بين المشرق والمغرب العربي، وكان يرى أهمية العلاقة الحضارية بين المشرق والمغرب العربيين، وواجب المشرق العربي المتنور اتجاه أخيه ونصفه المغرب العربي المستعمر.
انا الممضي اسفله السيد محمد محفوظي ابن الشيخ المرحوم محمد محفوظي
اااردت ان انشر بعض شهادات رفقاء الوالد رحمة الله عليه وومن شهد عصره بايجاز فقد قال فيه الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله في اربعينيته -كان الفقيد ابا روحيا لجيل ما قبل الثورة واحد اعمدة الحركة الوطنية وصاحب العلم والمعرفة وقد حاباني الله اني كنت احد تلاميذه واعتز دوما اني التلميد البار بالاستاد الجليل محمد محفوظي الدي غرس فينا القيم الاسلامية وعلمنا حب الوطن والذود عنه فلقد كان استادنا المغفور له بادن الله نمودجا للاقتداء بالاخلاص ونموذجا في الوطنية والاخلاص فقد طلق الدنيا بمباهجها ومغرياتها في سبيل تحقيق اهداف اسمى وغايات ابقى تسابق انداده ونظرائه الى مناصب تسلقوها وزهد فيها وانغمس بكل ما اتي بقوة لمواصلة ميدان النضال والجهاد ميدان التعليم الدي ندر له نفسه وكون المئات والالاف يلهجون اليوم بدكره بينما توارى المتسلقون واندثرت اثارهم وهو على مر الزمن باقي والبقاء للاصلح وهو ان شاء الله من الصالحين -
ووكدا كانت كلمة ابن الشيخ المرحوم فضيلة الشيخ محمد محفوظي ابو بكر - ان الشيخ محمد محفوظي احد اعمدة الحركة الوطنية وصاحب العلم والمعرفة والشجاعة والنزاهة الادبية .............................. وهكدا يغادرنا من كنا نود بقائه ...يغادرنا الى غير رجعة بعد ان ادى واجبه يفارقنا الاب وواحد من ابناء الجزائر البررة عاش للجزائر والوطنية عاش للشموخ والحرية عاش للحق واحقاق الحق مازال اصدقائه الوطنيون يتدكرون حزمك وصرامتك ويعجبون بمواقفك ورجولتك ما اروعك تحبك القلوب ولا تعرفك وسائل الاعلام يعرفك الرجال وتجهلك الكاميرات لله وان اليه راجعون
ودكر الشيخ الركابي ان الشيخ المرحوم محمد محفوظي كان يتقن ثلالث لغات الالمانية الفرنسية والعربية واكتسب ثقافة مميزة وتربى في وسط الاصلاح ووالوطنية فصنعت منه الوطنية رجلا لا يخشى في الحق لومة لائم
وهناك جوانب عديدة لا يجدر بنا اغفالها ولكن نتركها للايام تحلوها لان الزمن الرديء الدي نعيش فيه لا يسمح لنا بالخوض فيه فقد كان الفقيد الغالي منا الدين حملو مشعل الدفاع عنها وكان من المتفانين الدين لخدمتها واعلاء شانها