أهم الثورات التي اندلعت في فلسطين
1-ثورة يافا
في 11 أيار 1919م ونتيجة لازدياد أعداد المهاجرين اليهود إلى فلسطين قام العرب الفلسطينيون في مهاجمة مركز الهجرة الصهيونية في يافا، وقفت بريطانيا إلى جانب اليهود واستمر القتال لمدة خمسة عشرة يوما نتج عنها مقتل ستون فلسطينيا وجرح منهم اكثر من ستمائة وقتل من اليهود أربعون شخصا.
2-ثورة البراق:
في 22 آب 1929م قام بعض الشباب اليهود عند حائط البراق أو حائط المبكى كما يسميه اليهود بإنشاد النشيد اليهودي و برفع العلم الصهيوني ونفخوا في الأبواق مدعين أن هذا الحائط هو من حقهم وادعوا انه جزء من هيكل سليمان، وانفجرت بذلك ثورة فلسطينية امتدت إلى كل أرجاء فلسطين عرفت بثورة البراق، شكلت عصبة الأمم لجنة للتحقيق أقرت هذه اللجنة بعد دراسة مكثفة ملكية المسلمين لهذا الحائط.
3-الثورة الفلسطينية الكبرى:
ازدادت الهجرات اليهودية بين عامين 1931م و 1936م، وازداد تدفق السلاح على الجماعات اليهودية, إضافة إلى أن السلطات الانتداب قد سمحت لهم بإنشاء معسكرات للتدريب… كل هذه العوامل دفعت قادة الحركة الوطنية الفلسطينية إلى عقد عدة اجتماعات قرروا فيها إعلان الإضراب العام من اجل دفع بريطانيا بوقف الهجرات اليهودية ومنح فلسطين الاستقلال، لجأت بريطانية إلى أساليب وحشية حيث منعت التجول ونسفت البيوت وزجت الوطنيين في السجون إلا أن الإضراب استمر وما ميز هذا الإضراب انه اكبر إضراب في تاريخ فلسطين وربما في تاريخ نضال الشعوب، حيث امتدت لمدة ستة اشهر واشتركت فيه كافة الأحزاب..
(7)-الكتاب الأبيض:
دعت بريطانية إلى مؤتمر عقد في لندن عام 1936م اجتمعت فيه بريطانيا بوفود من الدول العربية وفلسطين وبالوفد الصهيوني كل على حدة، لكن المؤتمر فشل… وأصدرت بريطانيا عقب انتهاء المؤتمر الكتاب الأبيض لعام 1939م ومن أهم بنوده انه حدد الهجرة اليهودية بخمسة وسبعين ألف مهاجر خلال الخمس سنوات التالية، وأقامت حكم ذاتي للفلسطينيين خلال عشرة سنوات، وتمسك الكتاب الأبيض بمبدأ تصريح وعد بلفور، رفض الفلسطينيون الكتاب كما رفضه اليهود.
(8)-تقسيم فلسطين:
في نيسان 1947م، أحالت الحكومة البريطانية ملف القضية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة وأعلنت أنها تعزم على إلغاء انتدابها في مهلة أقصاها 15 أيار 1948م… وفي 28 نيسان شهدت منظمة الأمم المتحدة لأول مرة فتح ملف قضية فلسطين.
في 29 تشرين الثاني 1947م عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعا وجرا التصويت على مشروع كان قد قدم مسبقا بشأن تقسم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية، وقف إلى جانب التصويت 33 دولة، من بينها الولايات المتحدة، الاتحاد السوفيتي، وفرنسا. وصوت ضد القرار 13 دولة من بينها جميع الدول العربية وامتنع عن التصويت عشر دول، من بينها الصين.
والمشروع يقسم فلسطين إلى دولتين يهودية وتشمل 56.4% من أراضى فلسطين وعربية تشمل 46.6% من أراضي فلسطين ، مع العلم أن العرب حينها كانوا يملكون 94.4% من أراضى فلسطين واليهود كانوا قد استوطنوا في 5.6% من ارض فلسطين، رحب اليهود بالقرار وأعلن العرب الثورة المسلحة ضد تنفيذ المشروع.
(9)-مذبحة دير ياسين:
وجدت الحركة الصهيونية أن لا مناص بتنفيذ مشروع دولة إسرائيل إلا بتهجير العرب الفلسطينيين وهذا لم يتم إلا إذا قامت الحركات الصهيونية بإشاعة الإرهاب ونشر الرعب بين الفلسطينيين عن طريق ارتكاب المجازر بحق أهالي فلسطين وكان اعنف تلك المجازر هي مجزرة دير ياسين حيث أقدمت العصابات الصهيونية (الهاجاناة) ليلة التاسع من نيسان 1948 بقتل سكان هذه القرية البالغ 250 شخصا معظمهم من النساء والشيوخ والأطفال.
(10)-إعلان دولة إسرائيل:
كانت الحكومة البريطانية قد أعلنت في منتصف شهر آذار 1948م أنها ستنهي انتدابها لفلسطين في مهلة أقصاها 15 أيار 1948م، وكانت المنضمات الصهيوني بحاجة إلى سرعة في العمل من اجل السيطرة على المدن والقرى الفلسطينية قبل انتهاء الموعد المحدد للانسحاب فبدأت القيام بأعمال إرهابية وحاولت الحكومات العربية أن ترسل جيوشها إلى فلسطين غير أن المنظمات الصهيونية وسلطات الانتداب البريطاني منعتها.
في الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم الجمعة الموافق في الرابع عشر من أيار 1948م وفي قاعة متحف تل أبيب قرأ بن غوريون تصريحا أعلن فيه قيام دولة إسرائيل وذلك بحضور رجال الوكالة اليهودية
…أشار بن غوريون إلى ما سماه الروابط التاريخية بين اليهود وفلسطين واعتبر تصريح بلفور اعترافا لهم بحقهم في فلسطين واعتبر أيضا صك الانتداب اعترافا دوليا، وذكر بن غوريون بقرار جمعية الأمم المتحدة في 29 تشرين الثاني 1947م وجاء في ختام تصريحه أن دولة إسرائيل مستعدة لاستيعاب المهاجرين اليهود من كافة أنحاء العالم.
في أيلول 1948 قامت عصابات الأرغن و شتيرن باغتيال الكونت برنادوت الذي اختير من قبل الأمم المتحدة كوسيط دولي لحل النزاع بين العرب و اليهود, دعا برنادوت غلى وقف الهجرة اليهودية و بإقامة دولتين واحدة للعرب و أخرى لليهود.. الأمر الذي دفع اليهود إلى اغتياله.
(11)-الحرب العربية-الإسرائيلية الأولى
إثر إعلان قيام دولة إسرائيل دخلت فلسطين وحدات من جيوش مصر والأردن وسوريا والعراق ولبنان، غير أن عدد هذه الجيوش كلها كان اقل من عدد القوات الصهيونية البالغة نحو 70 ألف، وكان من أسباب عدم نجاح الجيوش العربية نقص الأسلحة والعتاد لديها وضعف التنسيق السياسي والعسكري بين هذه الجيوش وقيادتها، وقد استطاعت إسرائيل أن تفرض خلال هذه الحرب التي امتدت حتى عام 1949م هدنا متعددة من قبل الأمم المحتدة ومن قبل الدول الكبرى، تمكنت إسرائيل خلال هذه الهدنات أن تحتل مناطق أخرى وتتزود بالسلاح.
لقد أسفر قيام دولة إسرائيل وحرب عام 1948م عن مشكلة إنسانية خطيرة ما زالت قائمة حتى اليوم وستضل وصمة عار على جبين كل الدول الكبرى إلا وهي مشكلة اللاجئين الفلسطينيين فقد طرد من فلسطين عام 1948م 800 ألف من أهلها ليتشردوا في مخيمات الشتات دون مراعاة لأدنى حقوق الإنسان.
رغم صدور العديد من قرارات منظمة الأمم المتحدة التي تفرض على إسرائيل ضرورة تسهيل عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم إلا أن إسرائيل لم تنفذ حتى الآن أي من هذه القرارات ولم تسمح لأي لاجئ بالعودة إلى أرضه..