احمد الركابي عضو جديد


*
الجنس : 
عدد المساهمات : 2
نقاط : 4
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/05/2012 الساعة الان :

 | موضوع: الشاعر العراقي صفي الدين الحلي وقصيدة سلي الرماح الجمعة مايو 18, 2012 11:29 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم وررحمة الله وبركاته
صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي (675 - 750 هـ / 1276 - 1349 م) عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم، السنبسي الطائي.
ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق.
انقطع مدة إلى أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة، فمدح السلطان الملك الناصر وتوفي ببغداد.
له (ديوان شعر)، و(العاطل الحالي): رسالة في الزجل والموالي، و(الأغلاطي)، معجم للأغلاط اللغوية و(درر النحور)، وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و(صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء)، و(الخدمة الجليلة)، رسالة في وصف الصيد بالبندق.
شاعر عربي نظم بالعامية والفصحى، ينسب إلى مدينة الحلة العراقية التي ولد فيها. عاش في الفترة التي تلت مباشرة دخول المغول لبغداد وتدميرهم الخلافة العباسية مما أثر على شعره، نظم بيتا لكل بحر سميت مفاتيح البحور ليسهل حفظها.
عاش صفي الدين الحلي في الحلة والموصل والقاهرة وماردين وبغداد التي توفي فيها.
كان أول من نظم البديعيات. له ديوان درر النحور في مدح الملك منصور الأرتقي ملك ماردين، والذي يحتوي على 29 قصيدة كل منها يتكون من 29 بيتا تبدأ أبيات كل قصيدة منها وتنتهي بأحد أحرف اللغة العربية.
وقد كان ينظم الحلّي في فنون الشعر باللهجة المحكية في زمانه، كالزجل والموشح والقومة، كما كان أول من صنف كتاباً مختصاً بالشعر العربي العامي، وهو كتاب العاطل الحالي، أورد فيه نماذج من ذلك الشعر في زمنه ضمت أشعراً نظمها بنفسه.
وهذه قصيدة من افضل وأشهر قصائده يقول فيها:
سلي الرّماحَ العَوالـي عـن معالينـا ..... واستشهدي البيضَ هل خابَ الرّجا فينا
وسائلي العُرْبَ والأتراكَ مـا فَعَلَـتْ ..... فـي أرضِ قَبـرِ عُبَيـدِ اللَّـهِ أيدينـا
لمّـا سعَينـا فمـا رقّـتْ عزائمُنـا ..... عَمّـا نَـرومُ ولا خابَـتْ مَساعينـا
يا يومَ وَقعَـة ِ زوراءِ العـراق وقَـد ..... دِنّا الأعـادي كمـا كانـوا يدينُونـا
بِضُمّـرٍ مـا رَبَطنـاهـا مُسَـوَّمَـة ً..... إلاّ لنَغـزوُ بهـا مَـن بـاتَ يَغزُونـا
وفتيَة ٍ إنْ نَقُـلْ أصغَـوا مَسامعَهـمْ ..... لقولِنـا أو دعونـاهـمْ أجابُـونـا
قومٌ إذا استخصموا كانـوا فراعنـة ً ..... يوماً وإن حُكّمـوا كانـوا موازينـا
تَدَرّعوا العَقلَ جِلبابـاً فـإنْ حمِيـتْ ..... نارُ الوَغَـى خِلتَهُـمْ فيهـا مَجانينـا
إذا ادّعَوا جـاءتِ الدّنيـا مُصَدِّقَـة ً ..... وإن دَعـوا قالـتِ الأيّـامِ : آمينـا
إنّ الزرازيـرَ لمّـا قــامَ قائمُـهـا ..... تَوَهّمَـتْ أنّهـا صـارَتْ شَواهينـا
ظنّتْ تأنّي البُزاة ِ الشُّهبِ عن جـزَعٍ ..... ومـا دَرَتْ أنّـه قـد كـانَ تَهوينـا
بيادقٌ ظفرتْ أيـدي الرِّخـاخِ بهـا ..... ولـو تَرَكناهُـمُ صـادوا فَرازيـنـا
ذلّـوا بأسيافِنـا طــولَ الـزّمـانِ ..... فمُذْ تحكّموا أظهروا أحقادَهـم فينـا
لم يغنِهِمْ مالُنا عـن نَهبـش أنفُسِنـا ..... كأنّهـمْ فـي أمـانٍ مـن تقاضينـا
أخلوا المَساجدَ من أشياخنـا وبَغـوا ..... حتـى حَمَلنـا فأخلَينـا الدّواوينـا
ثمّ انثنينـا وقـد ظلّـتْ صوارِمُنـا ..... تَميـسُ عُجبـاً ويَهتَـزُّ القَنـا لِينـا
وللدّمـاءِ علـى أثوابِـنـا عـلَـقٌ ..... بنَشرِهِ عـن عَبيـرِ المِسـكِ يُغنينـا
فيَا لهـا دعـوه فـي الأرضِ سائـرة ٌ ..... قد أصبحتْ فـي فـمِ الأيـامِ تلقينـا
إنّـا لَقَـوْمٌ أبَـتْ أخلاقُنـا شَرفـاً ..... أن نبتَدي بالأذى مـن ليـسَ يوذينـا
بِيـضٌ صَنائِعُنـا سـودٌ وقائِعُـنـا ..... خِضـرٌ مَرابعُنـا حُمـرٌ مَواضِيـنـا
لا يَظهَرُ العَجزُ منّـا دونَ نَيـلِ مُنـى ً ..... ولـو رأينـا المَنايـا فـي أمانيـنـا
مـا أعزتنـا فراميـنٌ نصـولُ بهـا ..... إلاّ جعلـنـا مواضيـنـا فراميـنـا
إذا جرينا إلـى سبـقِ العُلـى طلقـاً ..... إنْ لـم نكُـنْ سُبّقـاً كُنّـا مُصَلّينـا
تدافـعُ القـدرَ المحـتـومَ همّتُـنـا ..... عنّا ونخصمُ صرفَ الدّهرِ لـو شينـا
نَغشَـى الخُطـوبَ بأيدينـا فنَدفَعُهـا ..... وإنْ دهتـنـا دفعنـاهـا بأيديـنـا
مُلْكٌ إذا فُوّقـت نَبـلُ العَـدّو لَنـا ..... رَمَـتْ عَزائِمَـهُ مَـن بـاتَ يَرمينـا
عَزائِـمٌ كالنّجـومِ الشُّهـبِ ثاقِبَـة ٌ ..... مـا زالَ يُحـرِقُ منهـنّ الشيّاطِينـا
أعطى فلا جودُهُ قد كان عـن غلَـطٍ ..... منهِ ولا أجـرُهُ قـد كـان مَمنونـا
كم من عدوِّ لنَـا أمسَـى بسطوتِـهِ ..... يُبدي الخُضوعَ لنـا خَتـلاً وتَسكينـا
كالصِّلّ يظهـرُ لينـاً عنـدَ ملمسـهِ ..... حتى يُصادِفَ فـي الأعضـاءِ تَمكينـا
يطوي لنا الغدرَ في نصـحٍ يشيـرُ بـه ..... ويمزجُ السـمّ فـي شهـدٍ ويسقينـا
وقد نَغُـضّ ونُغضـي عـن قَبائحِـه ..... ولـم يكُـنْ عَجَـزاً عَنـه تَغاضينـا
لكنْ ترَكنـاه إذْ بِتنـا علـى ثقَـة ٍ ..... إنْ الأمـيـرَ يُكافـيـهِ فيَكفيـنـا | |
|
جزائري Admin


*
الجنس : 
عدد المساهمات : 952
نقاط : 1662
السٌّمعَة : 13
تاريخ التسجيل : 13/08/2011 الموقع : في دارنا
العمل/الترفيه : الجياحه في اوقات الفراغ
المزاج : خير منك الساعة الان :

 | موضوع: رد: الشاعر العراقي صفي الدين الحلي وقصيدة سلي الرماح الجمعة مايو 18, 2012 1:20 pm | |
| - اقتباس :
- وللدّمـاءِ علـى أثوابِـنـا عـلَـقٌ ..... بنَشرِهِ عـن عَبيـرِ المِسـكِ يُغنينـا
فيَا لهـا دعـوه فـي الأرضِ سائـرة ٌ ..... قد أصبحتْ فـي فـمِ الأيـامِ تلقينـا
مشكور اخي على الطرح القيم | |
|
afnane عضو ذهبي


*
الجنس : 
عدد المساهمات : 435
نقاط : 615
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 25/03/2012
العمر : 25 الموقع : في قلب الجزائر
العمل/الترفيه : كتابة الشعر - الرسم -الضحك
المزاج : مرحة - خجولة الساعة الان :
 | |