السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
امل ان يعجبكم الجزء الثالث من القصة .
وهاهوذا:
وصارا منذ ذلك اليوم يلتقيا ن عند النافورة كل يوم يتبادلان اطراف الحديث الى ان اغرم جابر بابنة السلطان و اليها بعد الفراق صار يشتاق ظانا ان الاميرة نجلاء تبادله الحب و الهيام غير مدرك انها حية سامة تختبيء خلف ذلك المظهر البراق تخفي له من المكائد ما تخفي، حتى جاء اليوم الذي قرر فيه التقدم لخطبتها من عند السلطان .فدخل مجلس السلطان طالبا الانفراد به فكان له ما شاء .وكانت الاولوية للسلطان فقال :خيرا ياجابر .
-الخير كله ايها السلطان ...........................اناااااااااااااااااااااا......كنت افكر في......................في الواقع .........................انا...........................حسنا...................اردت.....................كل ما في الامر اني............
حينها وضع السلطان يده على كتف جابر وقال :اخائف انت من ان اردك يا جابر ؟ ما هذا شيء يصدر من رجل عاقل . فانت رجل احبه و احترمه كثيرا ولن اقدر على ردك او رفض طلب لك و لو كان مستحيلا .
-حقا؟ حسنا ...................هو طلب كبير بعض الشيء ولا اظن بانك ستوافق على هذا باي حال من الاحوال يا سيدي.
-فقط هات ما عندك يا جابر والباقي علي انا يا بني ...........هيا قل .
-حسنا....................انا هنا يا سيدي لاطلب منك ..............................يد ابنتك ................نجلاء......
عندئذ تغيرت ملامح السلطان وتلون وجهه بمختلف الالوان ،و بعد ان صمت طويلا قال : ابنتي نجلاء؟ ولم ترغب في الزواج منها وانت لا تعرفها يا بن سلطان ؟
-لا............و لكن..............
-الا ان كنت طامعا في ثروتي ومالي.
-لا يا سيدي ......................اما المال فعندي .............
-اذا النفوذ و السلطة .
-عندي ما يكفيني منهما يا سيدي .
-اذن لماذا ترغب في الزواج منها ؟
-هو الحب ايها السلطان .
-الحب؟ وهل يعقل ان تحب من لا تعرف ومن لم ترى يوما ؟
-...................................اجل ، ولم لا؟
-لا تراوغ يا جابر انت رايت ابنتي ،اليس كذلك ؟
- اجل ونحن نحب بعضنا البعض و لا اظن بان رجلا عاقلا مثلك قد يقدم على افساد سعادة ابنته و الوقوف عقبة امام حبها و حلمها البريء ، زوجها لي ايها السلطان و اعدك بان اعتني بها و اهتم بشؤونها ،ارجوك ..........................
........انا احبها ولن اقدر على العيش من دونها .........
-لا يا بن سلطان ، والله العظيم لن ازوجك ابنتي و لو كنت مصنوعا من الذهب .
-ماذا؟ اذن انت لست ذلك الرجل العاقل الذي توقعته يا جلال الدين ؟
-ماذا ؟ ماذا؟ ماذا؟اعد على مسامعي ما قلته لي يا ولد .........................
-لا حاجة لذلك يا جلال الدين .
-اوتعلم شيئا ، لم يسبق ان تجرا احد على ذكر اسمي دون لقب ولكنك فعلت ........................انت رجل شجاع لتفعل شيئا كهذا ولكنك ستدفع ثمن شجاعتك هذه غاليا يا جابر بل..................يا خائن..........حراس خذوه الى الزنزانة .
يتبع......