يرتبط شهر رمضان المبارك في أذهان كثير من الناس بالمسابقات الرمضانية التلفازية أو الصحفية ، حتى ان رمضان لا تكتمل فرحته عند بعضهم ..
إلا بالجلوس أمام ( الفوازير ) التي أصبحت النكهة التلفازية لهذا الشهر الفضيل .
ومع ان استغلال مناسبة عظيمة مثل هذا الشهر لتعليم الناس ما ينفعهم في دينهم ودنياهم أمر محمود ، الا ان كثيرا من المسابقات لا ترتقي الى المستوى اللائق بشهر القرآن ، بل ان بعضها هابط في مخبره ومظهره .
وأتت القنوات الفضائية بمدها الكاسح لتجعل احياء ليالي رمضان بالعبادة شيئا من الماضي ، حتى أصبحت ( الليالي الرمضانية ) موسما لترويج أحدث انتاج أهل الطرب .
ومع ادراكنا لميل النفس البشرية للكسب ، وما ينتج عنه من ارتباط العقول والقلوب به طمعا في الفوز باحدى الجوائز التي تقدم خلال هذا الشهر ، فاننا نستغرب ممن يفوتون الجائزة الكبرى . فلماذا يرضون بجوائز ترضية ـ في بعض الاحيان ـ مع ان فرصة فوزهم بجائزة كبرى تكاد تكون مضمونة لو عرفوا الطريقة الصحيحة لكسبها .
هذه الجائزة الكبرى ليست مقصورة على فائز واحد ، ولا تحتاج الى قرعة لتحديد الفائزين بها ، ويمكنك الاشتراك دون ارسال مظاريف وقسائم . فما هي هذه الجائزة يا ترى ؟
انها العتق من النيران والفوز برضا الرحمن الذي جعل الله تعالى هذا الشهر الكريم فرصة سانحة لعباده لكي يفوزوا به ، ولهذا سمى النبي صلى الله عليه وسلم يوم عيد الفطر بيوم الجائزة ، حيث ينال العبد جزاء عمله موفورا في ذلك اليوم بعد أن أتم صيامه وعبادته .
فلنشمر عن ساعد الجد ، ولا نرضى بما دون الجنة ( جائزة ) نفوز بها كرما وفضلا من الله العلي الكريم . فالطريق مفتوح والسبيل ميسره ولا نحتاج الا الى عزيمة صادقة وهمة عالية .
فهل نحن فاعلون ؟