جابر بن سلطان -الجزء الخامس-

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين اما بعد:

في هذه الاثناء كانت ام جابر تحضر لزفاف ابنها الى ان وصلتها الاخبار فتركت كل شيء ورائها ،والى قصر السلطان اتجهت في الحال لرؤية ابنها المسجون تساله عن ما الت اليه الاحوال و كيف انقلب عليه السلطان .فقالت مستهلة الحديث بعيون ملاتها الدموع : لم ؟ لم يا فلذة كبدي انت الان وراء القضبان ؟
-كيف عرفت يا اماه اني في السجن الان ؟
-من الناس يا بني ....................البلد كلها تعرف يا ولدي...................هذا غير مهم .......................اخبرني الان يا فلذة كبدي.....لم انت وراء القضبان ؟ اتامرت مع اصحاب السوء للاطاحة بالسلطان فاطاح بكم السلطان ؟ لا .....
لا اظن انك قد تتجرا على فعل كهذا يا ولدي......................................
-الاطاحة بالسلطان ؟ لا يا امي تلك هي السياسة و انا لا ناقة لي فيها و لا جمل .
-اذن ماذا فعلت حتى يامر السلطان بسجنك ؟
-جريمتي هي اني احببت من هي اعلى مني مقاما و ارفع شانا يا والدتي .
-ماذا؟ احببت......................................عن ماذا تتحدث يا ولدي ؟
-عن الاميرة نجلاء.............................................
-و نحن مالنا و الاميرة نجلاء؟
-نحن نحب بعضنا البعض لذا قصدت السلطان طالبا يدها فظن اني اطمع في مال او جاه .....................و....... انت تعرفين البقية ............................
-سالت السلطان ان يزوجك ابنته ؟
-نعم...................................................
-وماذا عن جميلة بنت العطار جارنا؟
-انا.......................انا احب الاميرة يا امي .........................
-بل تحب جمال الاميرة يا جابر ..........................اااااااااااااااه ماذا افعل الان ؟ ليس باليد حيلة ماذا ساقول لجميلة و اهلها ؟ لا بل الاهم الان ماذا سافعل في قضيتك ؟ احدث السلطان و من انا حتى احدثه حتى و ان فعلت هل سيصغي لي و يهتم لامري فما انا الا عجوز من عامة الناس .............................اااااااااااااااااااااااه يا ولدي انظر ما فعل بك وبي طيشك و تهورك و قلة عقلك ............................................حتى متى يا جابر ستظل تقدم على الامور من غير التفكير في العواقب ؟ ............................اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه...........................
-لا تقلقي يا اماه سنجد حلا ...................................................
-حسن ....................فكر انت في حل لمصيبتك و انا سافكر فيما ساقوله لجارنا العطار................................
-ماذا سافعل ؟
-استخدم عقلك .....................عقلك يا جابر ................هذه المرة فقط يا بني .......................................
ثم غادرت القصر حزينة مهمومة مغمومة بعد ان فرغت من حديثها مع ابنها متجهة الى بيتها لا تعرف ما ستقوله للعطار دريد و ابنته جميلة راجية من خالقها تفريج همها و تخفيف حزنها فهو الاله الواحد و الملاذ الامن لكل عبد خائف .
و لكن الرياح دائما تجري بما لا تشتهي السفن ففي تلك الليلة جاءت نجلاء لتمثل اخر مشهد لها في المسرحية التي كان ضحيتها جابر ، متظاهرة بالحزن و الاسى قائلة بصوت رقيق عذب وقد اغرورقت عيناها بالدموع : لا ادري ما افعل يا جابر ......................انا حقا اسفة ...............ليت الامر بيدي ......لكنت تزوجتك اليوم قبل الغد ..............
-نجـــــــــــــــــــــلاء.........................................................
-انا اسفة .....................حقا اسفة ............................انت الان هنا بسببي .....................
-لا تقولي هذا يا نجلاء...............................ثم لا تقلقي سوف اجد حلا ..............................
-في الواقع يا جابر ........................انا اعرف حلا ...........................................
-حلا ...................حقا؟..............وما هو؟
-كان والدي ينوي قتلك يا جابر غير اني حلت دون ذلك ..............و عرضت عليه عرضا ان وافقت عليه يا بن سلطان سيزوجك لي .................
-حقا ؟ اذن هات ما عندك .
-اتعلم يا جابر ان جدي الاكبر هو من بنى هذا القصر؟
-في الواقع.........................................سمعت بهذا لكني لا اعرف ان كان هذا الكلام صحيحا ..............
-يقال انه كان رجلا غنيا وصالحا قد من الله تعالى عليه بهبة عظيمة ..........................
-هبة ....................ما هي ؟
-كنز عظيم من يملكه لا يخشى الفقر ابدا .
-و ما علاقتي انا بهذا يا نجلاء ؟
-كان الجميع يطمع في الحصول على هذا الكنز، فتوافد المحتالون و اللصوص على القصر...............و لم يعد باستطاعة جدي الاكبر حماية الكنز بعد ذلك الحين فاضطر الى حفر حفرة كبيرة في سرداب القصر .................
-و رمى فيها الكنز........................................اليس كذلك ؟
-اجل.................................................
-و دوري انا هو ايجاد هذا الكنز .....................بسيطة .................سافعل هذا لاجلك يا نجلاء ...و سنتزوج عما قريب ان شاء الله...............................
-لا تستعجل يا جابر.......................فقد سبقك الى هناك الملايين و لم يعودو الى الان ......................
-هم ذهبوا الى هناك رغبة في المال اما انا فذاهب الى هناك من اجل هدف نبيل يا نجلاء ................ساتكل على الله و هو سيعينني .
-حسنا اذا...................فليكن الله في عونك.
لتنصرف بعد ان نجحت في خداع جابر المسكين جاعلة اياه يصدق كل ما قالته ظانا بانه قد وجد حلا لجميع مشكلاته غير مدرك انه قد وقع للتو في اكبر مصائبه .و في الليلة الموعودة قادت الاميرة نجلاء جابر الى حتفه و مصيره المحتوم...... الى الحفرة المشؤومة ،الحفرة المعروفة باسم قبر الكنز العظيم ليلحق بمن سبقوه و لم يعودو الى الان ....... فهل يا ترى سيخرج جابر عن القاعدة و يكون الرجل..........بل البطل الذي سياتي بالكنز؟
نظر جابر الى الاميرة و قال لها بصوت واثق :لا تقلقي يا نجلاء ساعود سالما غانما ان شاء الله تعالى فقط ادعي لي في صلواتك يا نجلاء.حينها اومات الاميرة براسها ان نعم ثم راحت تنظر الى جابر وهو يرمي بنفسه في تلك الحفرة و كانها تتاكد من مدى نجاح خطتها الشيطانية .
يتبع........................
امل ان تعجبكم .
و السلام خير ختام .

مشكوووورة متالقة بحضورك

مشكوووووووووووووووووووووورة متميزة دائما
تقبلي مروري